🔻برعاية معالي وزير العمل الدكتور محمد حيدر
وبمساهمة من السيد سعدالله صلح ،وبحضور رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد الطفيلي،مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران ميخائيل خليل فرحا، مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في “حزب الله” هاشم سلهب، ومسؤول قسم النقابات في البقاع شفيق شحادة، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، رئيس النقابة محمد حسن كنعان، رئيس جمعية التجار نصري عثمان، الشيخ مشهور صلح، الأب مروان معلوف، وفعاليات نقابية واقتصادية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.أقامت نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل وجمعية تجار بعلبك، حفل تكريم لقدامى تجار مدينة بعلبك، وذلك في باحة أوتيل كنعان، ضمن نطاق فعاليات “مهرجان التسوق والسياحة”.
واستهل كنعان كلمته موجها التحية للمطران فرحا “لمناسبة تنصيبه مطرانا جديدا لبعلبك، ولوحدة النقابات التي تشكل الإطار الذي يجمع بين التجّار والعمّال وسائرِ أبناء القطاعاتِ، ليثبِت أنَّ قوّته في تضامنه وتكاتف مؤسّساته، والشريكين الداعمين للمهرجان بلدية بعلبك واتحاد بلديات بعلبك، وإلى الشريك الفاعل في هذا المهرجان، السيّد سعدالله صلح، الذي يواكبنا في هذه المناسبة المباركة بروح الوفاء والإنتماء”.
وقال: “نحن في رحابِ المولد النبوي الشريف، وفي أجواءِ أسبوعِ الوحدةِ الإسلاميّةِ، نستمد من سيرة الرسول الأكرم محمّد دروسًا في الوحدة والتعاون ونُصرة المظلوم، لنؤكد أنَّ ما يجمعنا أكبر ممّا يُفرّقنا، وأنَّ بعلبك ستبقى عنوانًا للأخوّة والتلاقي”.
تابع: “تحيّتنا الكبرى تتوجّه إلى مَن نُكرِّمهم اليوم: قدامى التّجار؛رجال لم تكن تجارتهم مجرد بيعٍ وشراء، بل كانت درسًا في الأمانة والالتزام، وهم جسّدوا هذا المعنى في حياتهم، فكانت تجارتهم رسالة صدق وثقة، لا مجرد مهنة للرزق. علّمونا أنّ الكلمة أثمن من المال، وأنَّ الثقة هي رأس المال الحقيقي للتاجرِ. إنصافهم اليوم ليس منّة، بل اعتراف بفضلهم وتقدير لعقود من التعب والكدّ والصبر. بهم قامت أسواقنا، وبهم استمرت تجارتنا، ومنهم تعلّمنا أنَّ السوق أمانة تُصان، لا مجرد حركةِ بيع وشراء”.
واعتبر أن “تكريم قدامى التجار، هو تكريم لكل مدينة بعلبك التي صاغها أبناؤها بعرقهم وتضحياتِهم، وتركوا فيها بصمات لن تزول. إنَّ تكريمهم هو عهد علينا أن نبقى أوفياء لخطّهم، وأن نكمل المسيرة من بعدهم، فالوفاء للماضي لا ينفصل عن الأمل بِالمستقبل”.
ختم كنعان، مؤكدا على أن “بعلبك التي أَعطت الكثير، جديرة بِأَن تكون في صدارة الأَولويّات الوطنيّة،
مدينة صِناعيّة تحتضن طاقات شبابها، وأَسواق عصريّة تحفظ إِنتاجها وتجارتها، ورؤية زِراعيّة ترعى مزارعيها وعمالها. وقبل كلّ ذلِكَ، تبقى بعلبك عروس السياحة اللبنانية، بِهياكلها الشّامخة التي تختزِن كنزًا حضارِيًّا قادرًا أَن يغني لبنان بِأَسرِه”.
بدوره، تحدث محمد سعدالله صلح، فقال: “يشرفني أن أتكلم نيابة عن والدي الذي أفنى أكثر من 50 عاما في ميدان التجارة وخدمة الناس في بعلبك والمنطقة، في حفل تكريم قدامى التجار الذين شكلوا مدرسة في الصبر والثبات والانتماء، أولئك الذين حملوا مشعل التجارة بصبر وثبات، وكانوا مثالا للوطنية والانتماء”.
أضاف: “حين عرضت علينا فكرة تكريم قدامى تجار بعلبك لم نتردد لحظة، لأن هؤلاء الناس يستحقون كل التكريم، لأنهم لم يكونوا فقط تجارا ناجحين، بل كانوا مناضلين ثابروا وصبروا وصمدوا في وجه التحديات والظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة. لقد أظهروا وطنية حقيقية وثباتا لا يقدر بثمن، مما جعلنا نشعر أن تكريمهم هو تكريم لنا ولجميع من أفنوا أعمارهم في خدمة هذه المدينة وأهلها”.
أردف: “صحيح أن الوضع الأمني قد شهد تحسنا ملحوظا في الفترة الاخيرة بفضل جهود القوى الأمنية من جيش وقوى أمن، الذين نوجه لهم كل التحية والتقدير على تفانيهم في حفظ الاستقرار، لكننا نؤكد ان استمرار هذا التحسن وتثبيته يتطلب دعما مستداما وخططا واضحة تضمن الأمان لكل تاجر ومستثمر ليشعر بالثقة ويواصل عمله في هذه المدينة التي نحبها جميعا”.
ووجه صلح نداء إلى الدولة بكل مؤسساتها “لمساعدة التجار بتخفيضات ضريبية عادلة، خصوصا في ظل الانهيار الاقتصادي والركود الذي طال الأسواق، وتقديم دعم حقيقي للقطاع السياحي لأن السياحة ليست ترفا، بل هي رافعة اقتصادية أساسية لبعلبك التي تستحق كل الجهود لتعود إلى موقعها الطبيعي في قلب الاقتصاد الوطني”.
وحيا عثمان “التجار المكرمين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة بعلبك وأهلها، وصمدوا رغم كل المصاعب والمحن والظروف القاسية والأزمات التي واجهتهم، لذا من حقهم علينا أن نكرمهم عربون تقدير ووفاء لجهودهم ولدورهم البناء”.
ختاما، وزع سلهب ورعد والطفيلي وكنعان وعثمان وعامر الحاج حسن وسعدالله صلح الدروع التقديرية على المكرمين.